(¯`·._) منتديات الــــــــدر سيتى (¯`·._)
التسجيل سيضيف لك مميزات جميله غير موجوده لدى الزوار كما ان التسجيل ميسر وبطريقه سهله غير معقده ومجانى كذلك وايضا سيجعل الاخبار اقرب لك حيث سيصلك كل جديد على رسائل الايميل ان كنت من اعضاء هذا المنتدى
مع تحيات اداره منتديات الدر سيتى
(¯`·._) منتديات الــــــــدر سيتى (¯`·._)
التسجيل سيضيف لك مميزات جميله غير موجوده لدى الزوار كما ان التسجيل ميسر وبطريقه سهله غير معقده ومجانى كذلك وايضا سيجعل الاخبار اقرب لك حيث سيصلك كل جديد على رسائل الايميل ان كنت من اعضاء هذا المنتدى
مع تحيات اداره منتديات الدر سيتى
(¯`·._) منتديات الــــــــدر سيتى (¯`·._)
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
facebook

facebook


 

 وقاحة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
هشام الدر
(((((المدير العام )))))
  (((((المدير العام )))))
هشام الدر


ذكر
الحصان
عدد الرسائل : 1978
تاريخ الميلاد : 06/04/1978
العمر : 46
الــبلد : مصر
الوظيفه : https://www.facebook.com/ShbabBlaml
Loisirs : https://www.facebook.com/ShbabBlaml
اسمك الحقيقى : آتش™ آتش
علم دولتك : وقاحة Female31
تاريخ التسجيل : 22/05/2007

وقاحة Empty
مُساهمةموضوع: وقاحة   وقاحة I_icon_minitimeالسبت 10 نوفمبر - 16:29

[size=29][color=red]وقاحة[/color][/size]

إنه الأحد.. هذا اليوم الذي أعتبره كفترة اللّقاءات العائلية في السجون !.. أو كسطل الماء الذي يوضع أمام الحمار بعد رحلة طويلة، شاقة !..

قد حان الوقت إذن لأرتاح بعد أسبوع ممل، مضني من العمل... و طبعا لن أغوص بجسدي في حوض ماء ساخن و أنا أعبث بسيجار سميك بين أصابعي.. و لن أشرب عصير الفواكه و جسمي العاري ممدد أمام فتيات حسناوات، يدلكن ظهري.. لا شيء من هذا أو ذاك..

و إنما سأتوجه، كعادتي، إلى مكاني المحبب، الذي أتناول فيه الفطور و أنصت لأفكاري المجنونة.. سأذهب لمقهى "الاسترخاء"..

[center]* * *[/center]

اجتزت الباب الزجاجي، و قد كُتب فوقه بخط منمّق، كبير.. (مقهى الاسترخاء)..

قعقعة الكؤوس و رائحة البن الممزوجة بدخان السجائر.. كم أحب هذا المكان !..

وزّعتُ عبارات التحية و السلام على وجوه أعرفها من قريب أو بعيد و أنا أتوجه إلى نهاية القاعة.. حيث اقتعدتُ كرسيا..

أشعلتُ سيجارة بهدوء تام و نفثتُ الدخان الأبيض ليتصاعد الهوينى، و يمتزج بجو المكان..

- هشااام.. قهوة (نص نص) كالعادة !..

- على الراس و العين يا أستاذ..

كان هذا نادل المقهى.. (هشام)، شاب مرح، في مقتبل العمر.. لن تغفل عينيه المتقدتين و حركاته الرشيقة، البارعة و هو يقدم لك ما طلبت !..

لمحتُ طفلا يتجول بين الموائد، عارضا ما لديه من جرائد.. رفعتُ يدي ملوحا، مرة و مرتان.. و في الثالثة رآني و جاء يركض ناحيتي..

- "الصباح" يا ولدي..

- حاضر يا سيدي.. لحظة.. هاهي ذي واحدة.. خذ.

نقدته الثمن زائدا بدرهم أو درهمين، و لما دفع لي بالباقي امتنعتُ و أشرتُ له بالانصراف..

- شكرا سيدي.. شكرا..

ثم ابتعد وقد بدأ يهتف بحماس:

- آخر الأخبار.. آخر الأخبار.. مولودة جديدة للملك !..

[center]* * *[/center]

رشفتُ جرعات من القدح و أرخيتُ عويناتي على مقدمة أنفي حتى أقرأ العمود الذي أمامي جيدا..

قد أعتبر نفسي من القراء الأوفياء لكاتب هذا العمود الساخر، و الذي يفضح فيه، بلا هوادة، جرائم القادة و مفاسد السياسيين في حق الشعب المسكين..

هذا العمود الذي أطالعه الآن بعنوان (القضاء العاري).. و قد فهمتُ، حسب ما قرأتُ منه حتى اللحظة، أنه يدور حول فضيحة ذلك القاضي الذي يظهر عاريا في لقطات فلم مسجّل، و في وضعيات لا ينبغي التفصيل فيها أكثر من اللازم !..

هكذا حال القضاء في هذا البلد، و هذه هي العدالة و النزاهة و الشفافية كما يحلو لهم القول !..

تصفّحتُ باقي الجريدة، مقتصرا على العناوين، عساني أعثر على مقال بهيج أو خبر مسلّ، بعيد عن تلك الأخبار السوداء، القاتمة و المحبطة لأمتنا المعاقة !..

و بينما أتسلى بتحريك السيجارة بين شفتيّ و الحملقة بين السطور، اجتاحني شعور غريب !..

[center]* * *[/center]

لا شك أن هذا الإحساس الكريه معروف لدى الجميع.. عندما تنتبه حواسك فجأة، و بطريقة غامضة، إلى أن قفاك أصبح هدفا مباشرا لنظرات شخص ما !

و هذا ما أزال عني حالة الهدوء و الاستجمام و وتّر أعصابي الباردة، فالتفتُّ إلى يساري - بحركة غريزية - و رأيته.. و هو يُصوّب رأسه نحوي..

رجلٌ كهل جدا، يضع نظارات سوداء، غارقا في كرسيه الأحمر في أمثل مشهد للاسترخاء !..

ليس من الضروري أن يكون المرء مسترخيا إلى هذه الدرجة لمجرد أنه يرتاد مقهىً اسمه "الاسترخاء" !..

حسن، لا تهمني حالته النفسية في جميع الأحوال.. لكن لماذا لا يحول رأسه الضخم عن جهتي ؟.. ربما أنا مهم و مشهور، لكن ليس إلى حد أن يتعقبني رجل من الاستخبارات السرية !!..

عدتُ إلى جريدتي، حشرتُ وجهي بين صفحاتها الطويلة و تظاهرت بالملل و اللامبالاة.. و لكن هيهات.. هيهات أن أفقه حرفا واحدا مما أقرأ !..

لماذا لا أستطيع التخلص من هذا الشعور اللعين ؟.. قد يكون لا يرمقني بالضبط، لكنه، بالتأكيد، ينظر لشخص يجلس مكاني !..

تبا !.. لقد عكّر صفو بالي هذا الـ... ربما من الأفضل أن أغادر الآن !.. ماذا ؟.. أغادر ؟!.. سأكون إذا ضعيف الشخصية، منعدم الرجولة !..

ماذا لو ذهبتُ لأحطم فكه السفلي و أكسر نظاراته الرخيصة ؟.. أممممم... لا تبدو فكرة رائعة !.. إذن ما العمل ؟.. و هذا الوجه الحديدي لا يمكن تجاهله البتّة !..

[center]* * *[/center]

طبعا للصبر حدود.. و أنا لست حكيما أو فيلسوفا لو اعتقد أحدكم ذلك.. و إنما إنسان عادي، و عصبي كذلك !..

لهذا السبب انتصبت و أزحت الكرسي إلى الخلف.. ثبّتُ عينيّ تجاه رأسه الذي لا يتململ قيد أنملة و خطوت نحوه و رجلاي تقرعان الأرض قرعا !..

- أحم !.. هل تريد التحدث إليّ في شيء ؟..

- ...

- يبدو أنني أكلمك، أليس كذلك ؟.. لدى كفّ عن حدجي بهذه الطريقة و تكلم إن كان لديك ما تقوله !..

- ...

- إذن، اعلم أن أعصابي تحترق الآن.. و إن لم تخبرني ما سبب وقاحتك هذه سأقلب المكان رأسا على عقب !..

قلتها بصوت أعلى من اللازم، فكف الكل عن الوشوشة و حلّ صمت كريه.. عشرات الأعين تتابع المشهد بذهول !..

- ...

رفع أصبعه بهدوء، و حكّ أرنبة أنفه بثقة ثم أعاد يده إلى مكانها، و وجهه لا يبدي أية حركة !..

هنا، رفعتُ قبضتي و اندفعت نحوه مزمجرا !..

و قبل أن أجهز عليه، أمسك يديّ النادل (هشام) قائلا، و على وجهه علامات الذعر:

- ماذا تفعل يا أستاذ ؟.. أ تدري من هو هذا الرجل ؟..

- لا يهمني من يكون، و لكن يهمني أن أهشّم أنفه و…

- أنصت يا أستاذ، و لا تتسرّع !.. إن هذا الرجل الذي أمامك… أعمى !..

[center]* * *[/center]

قال أحد الجالسين لصديقه و هو ينفث الدخان:

- كم هو وقح !.. ألم يلاحظ أن الرجل يضع نظارات سوداء و ينظر إلى مكان واحد ؟.. هذا هو الغباء بعينه !..

أجابه الآخر و هو يقرّب قدح القهوة من فمه:

- فعلا هذه وقاحة.. أنظر إليه و هو يبتعد مطأطأ الرأس !..


[center][color=red]تمت بحمد الله[/color][/center]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://www.facebook.com/ShbabBlaml
 
وقاحة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
(¯`·._) منتديات الــــــــدر سيتى (¯`·._)  :: ~*¤ô§ô¤*~المنتديات العامه~*¤ô§ô¤*~ :: منتدى الشعر والرويات القصيره-
انتقل الى: